آخرالأخبار
تحميل ...

الثقة قبل تسيير وتدبير الشأن العام




غالبا وبعميق أحاسيسي وطول رويتي ، مندفعا نحو تأييد مبدأ غلا و علا ، دافعا مرفقي اليمنى تارة ، واليسرى تارة اخرى مانبا ، بل ومكلما جارحا حتى ،كل من يريد الا ترقى المراة الى المراتب الأسمى، متأملا ما قله ابن رشد في كتابه : "مجامع سياسة أفلاطون " يقول : " ان الذين يمنعون المراة عن الاشتغال بالفلسفة ، وعن ممارسة الحكم والسلطة وعن الإمامة الكبرى والإمامة الصغرى يستندون الى منطق يخالف منطق العقل والعدل "لكن أعدت رويتي وتفكيري ، انفردت بذاكرتي لنفسي بشتى روايات أتذكرها ،عن سبب وصول بعضهن لمراكز عليا من مراكز القرار بدون استحقاق ، وجلوس بعض أخواتهن في مجالس الفخفة وهن فارغات ،خاويات وبدون استقلال قرار. وتساءلت هل سنبقى دائماً مع تأيد المراة ؟ نعم. المناصفة ؟ أيضاً نعم. وآية مناصفة ؟ هل سندفع بالمرأة كل مرة الى مركز القرار؟ وهل هي قادرة على تبني قرار وباستقلالية ؟ 
وهل ستكون لها استقلآلية في ظل ظغوط وحيل وتحايل ثعالب السياسة ؟. نعم ستكون قادرة . لكن ليس كل من هبت ودبت او انتهزت فرصة ما تكون في مركز القرار والنساء لسن متساويات . لن تنال أية كانت مكانة الأ ويجب ان تكون كذلك عن جدارة واستحقاق ، لذا يجب ان تكون هناك ضوابط مركزة وواضحة تجعل الوصول الى المراكز العليا صعبة المنال، حتى لا تكون المراة عالة على نفسها وعلى أخواتها، وشريكها الرجل وعلى السياسة والياسيين. ومع وصولها وسنصفق لها بحرارة ، لكن عن كفاءة فقط واقتدار وتمكين ،والا تكون هناك إسقاطات من السماء ، وهذا ما لاحظته في حزب الاصالة والمعاصرة، بدعوى انه حزب معاصر ويشجع المراة، بينما فعل وسلوكيات سياسية غير صحية .
هناك من النساء من لم يستطعن حتى التواصل بالدارجة مع العلم : الدارجة المغربية أفصح اللهجات العربية وأقربها اليها ، فكيف نمكنها وهي لم تمكن نفسها وتاطرهابنفسها. لن يكون لها ذلك، ولن يكون وصولها الى اي مركزقرار بفراغ حتى لا نكون مخالفين لمنطق العقل والعدل.اذا كان المؤتمر الإقليمي بٌالرباط سيد نفسه فانه طبقا للقانون الأساسي وحتى النظام الداخلي للحزب. هو الذي يختار أعضاء مجلسه الإقليمي وبحضور الأعضاء بالذات والصفة. ، ومنسق الحزب اصبح يتعامل معه وكأنه مشتل او ضيعة موروثة له بإسقاط عد من الا شخاص الموالين له ، حتى يبقى مهيمنا على المجلس الإقليمي ومن خلاله على المجلس الوطني والحزب . إسقاطات تعتبر ممارسة فير قانونية ولا هي أصيلة او لها صلة بالمعاصرة. مطعون فيها وبالتالي الحزب يحشر ضمن الأحزاب التي لا يرجى منها خيرا ، لان من لا خير له مع عشيرته وأهله لا ، لا خير فيه لبلده ولصالح المواطن المغربي .لائحة إسقاطات استنكرها من مناضلي الحزب بقاعة المؤتمر، واثناء انعقاد جلسة لتشكيل وأقول فقط لتشكيل الأنانية الإقليمية وليس الأمانة الإقليمية الرباط. فكيف له ان يكون حزبا ديمقراطيا، هو بعيد كل البعد عن الحداثة والتجديد بل هو محشور ضمن الزمرة الحزبية الهمجية القمعية والمهيمنة، تعيق تقدم العمل السياسي الشريف والنزيه و المجتمع المغربي. 
وما جرى بالمجلس الإقليمي من طرف هذه (الرباعة) ، مقياس ومعيار لجميع أقاليم المغرب. قطع غيار طواها الزمان والتوت ظهورها فكيف يمكن ان تترك للشباب الفرص ، او تدمجه بمختلف تنظيمات الحزب ، وليست لها نية ذلك ،و حتى تتواصل معه، ولكن لا هذا ولا ذاك ، وآلة التواصل معطوبة وهي غير موجودةاصلا . فإذا قطع حزب العدالة والتنمية عروق المغاربة فحزب الاصالة لا محالة ممتص لدم المغاربة . مثل قريب جداً او دليل أمينة جهوية بالرباط أسقطت من السماء بدعوى تشجيع المراة . أنا مع المراة وقد ساهمت مع عدد كبير بNDI لصالح المراة ،لكن بالاستحقاق والكفاءة وليس بالدفع (وتكتيف) تكبيل بعض الشلاهبية بالحزب لاتباعهم. لقيط السياسة بالمغرب. حزب الاصالة والمعاصرة ماهو بأصيل ولا هو معاصر، هو حزب فقط كباقي الاحزاب. يخالفها فقط في التسمية الرنانة الرائعة بمفهومين كبيرين جداً لا يستحقهما، لا في البحث ،ولا في التاريخ . يسيره أشخاص لهم عقلية ونفس تكوين وعقليات أشخاص بأحزاب اخرى متحجرة ،ودون مستوى تطلعات الشعب المغربي .
هم أيضاً ينضافون الى اللائحة السوداء التي تضم الاحزاب الانتهازية والتي كلها ،وكرهها الشباب والشعب المغربي . أيضاً هم نمط من أشخاص ووصوليون ليس الا، همهم الانتخابات او المراتب التي لا يستحقونها، يخلقون الزحمة وقطع الرؤوس فيما بينهم ، الواحد يكل الضرب والطعن للآخر داخل تنضيمات الحزب وموسساته، سواء
على المستوى المحلي ،الإقليمي الجهوي، وحتى داخل المكتب السياسي . عقلية لأشخاص في بنيتها العامة النظرية والتفكيرية وعلى المستوى السياسي متخلفة عن محتويات الدستور الراقي جداً، هم بدون تجربة سياسية ولا تدبير للشأن المحلي والجهوي، يريدون فقط الوصول الى مراتب ليسوا في مستواها ، منسقهم السياسي بالرباط يسقط ويستقطب الكفاءات ( بالمزاوكة) حزب معطوب فكريا، وسيبقى معطوب أيضاً نظريا وسياسيا وسيكون وبالا على المغاربة والمغرب. فحذار من من لا أصل وجذور له ، لانه حزب تلفيقي ولقيط السياسة . ولست بعدمي. 
لقد وعى الشعب المغربي بلعبة الحزب الذي يدعي الاصالة ولا هو أصيل ولا معاصر، ما هو الا معثر لأنهم لم يفهموا مضامين الدستور الجديد الذي يفوق تصوراتهم ان كانت لهم تصورات ولا أظن. والدليل غطرسة وأنانية أمين إقليمي ومستشار بمجلس النواب بإقليم ألزمامرة تجبره واستغلاله السلطة بالاستحواذ على ملك و أراضي الضعفاء ، بل واستعلا على رفات العباد بشق طريق وسط مقبرة بإقليم الزمامرة . 
ً هذا هو حزب الاصالة والمعاصرة. 
المغرب بمثل هؤلاء ماضى الى المجهول !
لقد افتضح امر كل الرحل، رحل الاصالة والمعاصرة السياسيين، بل المخربين للاتجاه الديمقراطي ومضامين الدستور الجديد: بالرباط، البيضاء وفاس ومكناس ،بكل المغرب، كل لقيطي السياسة، وهم وهم يمارسون السياسة بالذل والهوان، لا بالعزة وعلو الهمة والنفس وشموخها.


بقلم احمد الأ سلي 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي اسم الموقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق