تعددت الاسباب و اختلفت ، لكن المصير واحد -القبر- تلك الحفرة المظلمة لا احد يعلم ما الذي يحدث في كواليسها و دواليبها ، هي الموت سفر اللاعودة و المصير المجهول وكالة اسفارها " كل نفس دائقة الموت". جاء في محكم تنزيله {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} هي صفة تنطبق وصفات الرجال ، رجال بكل ما تحمل الكلمة من معنى . في كل يوم امر فيه امام هذه المقبرة يسودني الصمت ؛طبعا ليس خوفا من الموت و ظلمة المكان و انما لاستحيائي ان ارفع صوتي فوق صوت اناس افنوا مالهم ووقتهم من اجل ان تكون يا اداي خاصة وايت حربيل عامة من اخير القبائل و ان يمتلوك احسن تمثيل.رغم الظروف القاسية والاحداث التاريخية وقلة مصادر العيش الابتسامة لا تفرق وجههم.رجال كاملوا الصفات والاخلاق ان حكموا يحكمون بالعدل ، وان كان نداء لبوه. ايامهم انعدمت فيه الخيانة ايامهم تساوت فيه الطبقات ايامهم كان فيها الفقير ملكا و الغني متواضعا و اليتيم سعيدا.
وانا مقتنع تمام القناعة ان التاريخ اصابه العقم ولن يستطيع ان ينجب رجل يشبه مثل هذا الذي" يرقد بسلام" ولوا في مشيته.
ليس بيد حيلة سوى ان ارفع اكف لله اللهما ارحمهم واسقيهم بالماء والتلج و البرد و اجعل لهم مقام في الفردوس
عبد المجيد اموماد
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي
اسم الموقع